انهيار عملة TRUMP: تأكيد مفوضة SEC أن عملات الميم ليست تحت إشراف الهيئة

انهيار عملة TRUMP: تأكيد مفوضة SEC أن عملات الميم ليست تحت إشراف الهيئة

أكدت مفوضة هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC)، هيستر بيرس، أن العملات الرقمية الساخرة (Memecoins)، مثل عملة TRUMP المرتبطة بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لا تخضع لرقابة الهيئة، جاء ذلك بالتزامن مع الانهيار الحاد في قيمة العملة.

العملات الساخرة خارج نطاق SEC

أوضحت بيرس أن عملات الميم، بما في ذلك عملة TRUMP الرسمية المرتبطة بدونالد ترامب، ليست ضمن اختصاص هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية. جاء ذلك وسط تقارير تفيد بأن المستثمرين خسروا نحو 2 مليار دولار بسبب تراجع قيمة العملة خلال بضعة أسابيع فقط.

في مقابلة مع بلومبرغ يوم 11 فبراير، أجابت بيرس عن تساؤلات حول ما إذا كانت عملات الميم مثل TRUMP وعملة MELANIA المرتبطة بالسيدة الأولى السابقة ميلانيا ترامب قد زادت من عبء عمل الهيئة.

وقالت بيرس: "العديد من عملات الميم الموجودة حاليًا لا تقع تحت مظلة SEC وفقًا للوائح التنظيمية الحالية، لذا فإن مسألة تنظيمها تتعلق بالكونغرس أو جهات تنظيمية أخرى."

خسائر ضخمة لمستثمري عملة TRUMP

جاءت تصريحات بيرس بشأن الوضع التنظيمي لعملات ميم كوين في نفس اليوم الذي نشرت فيه صحيفة نيويورك تايمز تقريرًا عن الخسائر الفادحة التي تكبدها مستثمرو عملة TRUMP.

ووفقًا لبيانات من شركة تحليل البلوكشين Chainalysis، فقد خسر ما لا يقل عن 813,000 محفظة رقمية ما مجموعه 2 مليار دولار بعد شراء العملة.

تم إطلاق عملة TRUMP في 17 يناير، لكنها انهارت بنسبة 80% بعد أن وصلت إلى أعلى مستوى لها عند 72.60 دولارًا في 19 يناير. ونتيجة لذلك، تراجعت القيمة السوقية للعملة من 14.5 مليار دولار إلى 3 مليارات دولار حتى لحظة إعداد هذا التقرير، وفقًا لموقع CoinGecko.

انهيار عملة TRUMP: تأكيد مفوضة SEC أن عملات الميم ليست تحت إشراف الهيئة
لقطة شاشة لتشارت عملة TRUMP

ورغم الخسائر الكبيرة التي لحقت بالمستثمرين، تشير التقارير إلى أن منظمة ترامب وشركاءها حققوا أرباحًا بلغت 100 مليون دولار من رسوم التداول على العملة.

عملات الميم أشبه بالمقتنيات وليس بالأصول الاستثمارية

عملات الميم هي نوع من العملات الرقمية التي تستند إلى النكات أو الاتجاهات الثقافية على الإنترنت، على عكس العملات المشفرة التقليدية مثل بيتكوين وإيثريوم، التي تعتمد على التطوير التكنولوجي والاستخدامات العملية.

وعلى الرغم من تأكيد بيرس أن SEC ليست الجهة المناسبة لتنظيم هذه العملات، أشارت إلى أن هيئات حكومية أخرى قد تكون مسؤولة عن ذلك، مثل هيئة تداول السلع الآجلة (CFTC) أو حتى الكونغرس الأمريكي.

وفي هذا السياق، أيد بعض المحللين رأي بيرس، مثل نيت جيراسي، رئيس شركة ETF Store، الذي قال: "هذا منطقي. العملات الساخرة تشبه المقتنيات أكثر من كونها أصولًا استثمارية."

بينما قارنت الخبيرة الاقتصادية لين ألدن هذه الظاهرة باتجاهات سابقة مثل عروض الطرح الأولي للعملات (ICO) والرموز غير القابلة للاستبدال (NFTs).

وأضافت ألدن: "منذ عام 2017، ألاحظ تكرار نفس الأنماط. كثير من المحللين التقليديين الذين انتقدوا بيتكوين بسبب ICOs وDeFi وNFTs، الآن يرفضونها بسبب العملات الساخرة. لكن يمكنهم ببساطة شراؤها وتحقيق أرباح أفضل من محافظهم الاستثمارية."

تعليقات