نشرة اليوم: حوت إيثيريوم يستيقظ والبيتكوين على مفترق طرق

نشرة اليوم: حوت إيثيريوم يستيقظ والبيتكوين على مفترق طرق

مرحبا بكم في نشرتنا الإخبارية اليومية عن عالم العملات الرقمية! التي نقدم فيها آخر وأهم الأخبار التي تهز سوق العملات المشفرة. من حيتان الإيثيريوم النائمة التي تستيقظ، إلى توقعات الخبراء لمستقبل "موسم العملات البديلة"، مرورًا بتحليل علاقة بيتكوين بالاقتصاد التقليدي، وغير ذلك. تابع القراءة لتكتشف ما حدث اليوم في عالم العملات الرقمية.

عودة الحيتان النائمة: مستثمر يشتري إيثيريوم بـ 28 مليون دولار

شهدت عملة الإيثيريوم (Ethereum) (وهي ثاني أكبر عملة رقمية بعد البيتكوين) نشاطًا كبيرًا ومثيرًا للاهتمام من أحد كبار المستثمرين، والذي يُعرف في عالم العملات الرقمية باسم "الحوت". هذا المستثمر، الذي كان محفظته غير نشطة لمدة أربع سنوات، استيقظ فجأة وقام بسحب 6,334 قطعة من عملة إيثيريوم من منصة كراكن، بقيمة إجمالية تصل إلى حوالي 28.08 مليون دولار.

يُعتبر هذا التحرك بمثابة إشارة قوية وإيجابية للغاية في السوق، حيث يرى المحللون أن هذا المستثمر يستغل الانخفاض الأخير في سعر العملة (حوالي 13%) كفرصة للشراء والتخزين على المدى الطويل، مما يعكس ثقة كبيرة في مستقبل العملة.

وتأتي هذه الخطوة بالتزامن مع استثمارات كبيرة أخرى من قبل مؤسسات وشركات كبرى، مثل شركة BitMine التي زادت حيازتها من الإيثيريوم، وصناديق الاستثمار المتداولة في البورصة (ETFs) (وهي صناديق استثمار تسمح للمستثمرين بشراء حصص في عملة رقمية دون الحاجة لشرائها مباشرة)، التي جذبت تدفقات مالية تزيد عن مليار دولار.

كل هذه العوامل مجتمعة تدعم توقعات المحللين بحدوث انتعاش سريع لسعر الإيثيريوم، مع توقعات بأسعار قد تصل إلى 7500 دولار وحتى 20000 دولار في المستقبل.

هل سيؤثر الاقتصاد التقليدي على البيتكوين في عام 2026؟

غالبًا ما يُنظر إلى سعر البيتكوين على أنه يتأثر فقط بدورة التنصيف (Halving) الخاصة به التي تحدث كل أربع سنوات. لكن المحللين بدأوا يركزون على عامل جديد وحاسم: تأثير الاقتصاد التقليدي (TradFi) على العملة الرقمية.

ففي عام 2026، من المتوقع أن تصل ديون بقيمة 33 تريليون دولار إلى موعد استحقاقها في الاقتصادات المتقدمة، وهو ما قد يؤدي إلى استنزاف السيولة النقدية من الأسواق.

يعتقد الخبراء أن هذا الوضع قد يشكل ضغطًا على الأصول "الخطرة" مثل البيتكوين، مما قد يؤدي إلى فترة هبوط في الأسواق. ومع ذلك، هناك سيناريو آخر محتمل؛ فإذا اضطرت البنوك المركزية إلى ضخ المزيد من السيولة لمواجهة أزمة الديون، فإن هذا قد يكون دفعة قوية للبيتكوين.

في النهاية، يتفق المحللون على أن مستقبل البيتكوين لن يحدده عامل واحد فقط، بل هو مزيج من عوامل متعددة تشمل الديون العالمية، ودورات السيولة، وسلوك المستثمرين.

موسم العملات البديلة قد يتأخر بسبب صناديق الاستثمار المتداولة

يتوقع العديد من المحللين في عالم العملات الرقمية أن "موسم العملات البديلة" (Altcoin season) (وهي الفترة التي ترتفع فيها أسعار العملات الرقمية الأخرى غير البيتكوين بشكل كبير) قد يتأخر هذا العام. ووفقًا لخبراء في منصة Bitfinex، فإن بدء هذا الموسم يعتمد بشكل كبير على إطلاق المزيد من صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) للعملات البديلة.

يرون أن هذه الصناديق ستوفر سيولة جديدة ودائمة في السوق، مما يرفع أسعار العملات البديلة. وعلى الرغم من أن بعض الخبراء يتوقعون بدء الموسم في سبتمبر، فإن الأغلبية ترجح أن يحدث ذلك في وقت لاحق من هذا العام، خاصة مع تأجيل هيئة الأوراق المالية والبورصات (SEC) قراراتها بشأن عدد من طلبات صناديق الاستثمار الجديدة لعملات مثل سولانا وXRP.

هذا التأخير يشير إلى أن المستثمرين أصبحوا أكثر حذرًا، مما يجعل السوق يسير بوتيرة أبطأ مما كان عليه في السابق.

الإمارات تحتل المرتبة السادسة عالميًا في حيازة البيتكوين

أفادت منصة تحليل سلاسل الكتل (البلوكشين) Arkham Intelligence أن دولة الإمارات العربية المتحدة تمتلك ما يقدر بنحو 700 مليون دولار من البيتكوين، مما يضعها في المرتبة السادسة عالميًا. وعلى عكس دول مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، التي تأتي حيازاتها في الغالب من عمليات مصادرة مرتبطة بالجرائم، فإن حيازة الإمارات تأتي بشكل أساسي من عمليات تعدين العملات الرقمية.

هذا الكشف يوضح أن الإمارات تسعى لتعزيز مكانتها في مجال العملات الرقمية بطرق مختلفة، مثل الاستثمار في التكنولوجيا المرتبطة بها.

خسائر الاختراقات الرقمية في 2025 تتجاوز خسائر 2024 بأكملها

كشف تقرير صادر عن منصة الأمن السيبراني CertiK أن خسائر العملات الرقمية الناتجة عن عمليات القرصنة والاحتيال بلغت 2.47 مليار دولار في النصف الأول من عام 2025، وهو ما يتجاوز إجمالي الخسائر المسجلة في عام 2024 بأكمله. أكبر هذه الخسائر كانت اختراق منصة Bybit الذي بلغت قيمته 1.4 مليار دولار.

ويشير الخبراء إلى أن المخترقين أصبحوا يستهدفون "السلوك البشري" كنقطة ضعف، باستخدام أساليب الاحتيال الاجتماعي وسرقة المفاتيح الخاصة. وهذا التطور يؤكد أن الأمان في عالم العملات الرقمية لا يقتصر على التكنولوجيا فقط، بل يتطلب أيضًا وعيًا وحذرًا من المستخدمين.

استنتاج النشرة

تُظهر أخبار اليوم أن سوق العملات الرقمية أصبح أكثر تعقيدًا وتكاملاً مع الاقتصاد العالمي. لم تعد العملات الرقمية معزولة عن العوامل الاقتصادية الكبرى، فقرارات البنوك المركزية وأوضاع الديون العالمية قد تؤثر بشكل مباشر على أسعار البيتكوين. وفي الوقت نفسه، يتزايد اعتماد الشركات والدول للعملات الرقمية كجزء من أصولها، مما يمنحها شرعية وقيمة أكبر. ومع ازدياد قيمة السوق، تزداد أيضًا المخاطر الأمنية، وهذا يستدعي من المستثمرين والمستخدمين أن يكونوا أكثر حذرًا ووعيًا.

تعليقات