3 عوامل قد تؤدي إلى ارتفاع سعر الإيثيريوم إلى 6000 دولار

3 عوامل قد تؤدي إلى ارتفاع سعر الإيثيريوم إلى 6000 دولار

سجلت عملة الإيثريوم مؤخرًا أداءً قويًا في سوق العملات الرقمية، حيث ارتفع سعرها إلى مستويات قريبة من أعلى سعر تاريخي لها، مدعومًا بأنماط فنية إيجابية وطلب متزايد من المستثمرين والمؤسسات. هذا الأداء يأتي وسط توقعات بحدوث اختراق سعري كبير قد يدفع العملة نحو مستويات غير مسبوقة.

لكن ما هو "العلم الصاعد"؟ وماذا يعني نقص المعروض في سوق العملات الرقمية؟ سنشرح هذه المفاهيم ببساطة لنفهم لماذا يترقب المستثمرون هذه القفزة المحتملة.

1. نموذج "العلم الصاعد" يشير إلى أهداف سعرية جديدة

في عالم التحليل الفني، يستخدم المتداولون أنماطًا معينة على الرسوم البيانية للتنبؤ بحركة السعر المستقبلية. أحد هذه الأنماط هو نموذج العلم الصاعد، والذي يعتبر إشارة على أن الاتجاه الصعودي للسعر سيستمر.

نموذج "العلم الصاعد"

يتكون هذا النموذج من جزأين:

  • سارية العلم: وهي ارتفاع حاد وقوي في السعر.
  • العلم: وهي فترة قصيرة يثبت فيها السعر أو ينخفض قليلًا، وتكون على شكل قناة مائلة للأسفل.

يشير هذا التوقف المؤقت (العلم) إلى أن المتداولين يأخذون قسطًا من الراحة أو يجنون بعض الأرباح بعد الارتفاع السريع (السارية)، قبل أن يستأنف السعر اتجاهه الصاعد مرة أخرى. عندما يخترق السعر الحد العلوي للعلم، يعتبر ذلك تأكيدًا للنموذج، وقد يرتفع السعر بنفس المسافة التي ارتفعها في "سارية العلم".

على الرسم البياني اليومي، أكدت حركة الإيثريوم تكوين نموذج "العلم الصاعد"، وبناءً على هذا النموذج، يتوقع بعض المحللين أن سعر إيثيريوم قد يصل إلى 6000 دولار.

2. انخفاض المعروض في منصات التداول

ما يعزز التوقعات الصعودية هو انخفاض كمية الإيثيريوم المتاحة للبيع. فقد أظهرت البيانات أن نسبة الإيثيريوم الموجودة في منصات التداول انخفضت لأول مرة منذ عام 2016 إلى 12% فقط من إجمالي المعروض. هذا يعني أن هناك كمية قليلة من الإيثيريوم متاحة للشراء مقارنة بالطلب المتزايد عليها.

يُعزى هذا النقص إلى عدة أسباب:

  • تراكم الإيثيريوم: المستثمرون على المدى الطويل والشركات الكبرى يقومون بتجميع الإيثيريوم والاحتفاظ به بدلًا من بيعه.
  • زيادة التخزين (Staking): يتم تجميد كميات كبيرة من الإيثيريوم في شبكة "إثبات الحصة" (PoS) للحصول على مكافآت، مما يقلل من المعروض المتاح للتداول.

هذه العوامل تُشير إلى أن المشترين الجدد والمؤسسات الراغبة في شراء الإيثيريوم قد يواجهون صعوبة في العثور على كميات كبيرة، مما سيدفع السعر للارتفاع بشكل كبير مع كل عملية شراء.

3. الطلب المؤسسي يعزز الصعود

لا يقتصر الطلب على الإيثيريوم على المستثمرين الأفراد فقط، بل يشهد السوق طلبًا متزايدًا من قبل المؤسسات الكبرى وصناديق الاستثمار المتداولة (ETFs). هذه المؤسسات تشتري كميات ضخمة من الإيثيريوم، مما يقلل من العرض المتاح ويزيد من الضغط الشرائي على العملة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن أكثر من 35.7 مليون من عملات الإيثيريوم (ما يعادل 30% من إجمالي المعروض) تم حجزها في عمليات "التخزين" (Staking) ضمن شبكة الإيثيريوم، مما يقلل بشكل أكبر من الكمية المتداولة ويعزز من قناعة حامليها بالاحتفاظ بها.

الأداء الأخير للإيثريوم

منذ يونيو وحتى منتصف أغسطس، قفز سعر الإيثريوم بأكثر من 126% ليقترب من مستوى 4800 دولار، قبل أن يدخل في مرحلة من التماسك السعري أسفل أعلى مستوى تاريخي له عند 4867 دولار. هذه الحركة القوية رفعت ثقة المستثمرين ودعمت التوقعات باستمرار الزخم الصعودي.

ارتفاع سعر الإيثريوم بأكثر من 126%

التوقعات المستقبلية

في حين أن النمط الفني الحالي يعزز احتمالية الصعود، يظل هناك عامل المخاطرة، حيث أن نسبة نجاح "العلم الصاعد" تاريخيًا تبلغ نحو 54%. ومع ذلك، هناك محللون يرون أن الإيثريوم قد يتجاوز 12 ألف دولار وربما يصل إلى 30 ألف دولار في المدى البعيد، إذا استمر الطلب القوي وقل المعروض المتاح.

استنتاج

تجتمع عدة عوامل إيجابية لتدعم توقعات ارتفاع سعر الإيثيريوم. فنمط "العلم الصاعد" الفني يمنح المتداولين إشارة واضحة على استمرار الاتجاه الصعودي، بينما يمثل انخفاض المعروض في منصات التداول ضغطًا حقيقيًا على السعر نحو الارتفاع. ومع تزايد الاهتمام المؤسسي والاستثماري، يبدو أن الإيثيريوم قد يكون على وشك تسجيل قمة تاريخية جديدة.

ومع ذلك، من المهم دائمًا تذكر أن سوق العملات الرقمية يتسم بالتقلب، وأن التحليلات الفنية لا تضمن النتائج بشكل مطلق. لذا، يجب على أي مستثمر أو متداول إجراء بحثه الخاص وفهم المخاطر قبل اتخاذ أي قرار استثماري.

هل تعتقد أن الإيثيريوم سيصل إلى 6,000 دولار؟ شاركنا رأيك في التعليقات.

تعليقات