Pi network: هل عملة باي نتورك حقيقية أم فقاعة وهمية؟

 هل تخيلت يومًا أن تصبح مليونيرًا بمجرد النقر على هاتفك؟ هذا بالضبط ما تعدك به عملة Pi Network، العملة الرقمية التي أثارت ضجة عالمية في 2025! لكن وراء الوعود البرّاقة، تكمن أسئلة محيرة: هل عملة باي نتورك حقيقية أم فقاعة وهمية؟ لماذا يتضاعف عدد مستخدميها بينما تتهاوى ثقة الخبراء؟ وكيف تحوّل تطبيق بسيط إلى ساحة معركة بين المُؤيدين والمُشككين؟

منذ إطلاقها، روجت Pi Network لفكرة جذابة: «التعدين السهل» عبر الهاتف، دون حاجة إلى أجهزة معقدة أو خبرة تقنية. لكن مع اقتراب موعد تحولها إلى «شبكة مفتوحة»، تكشف الأرقام عن تناقضات صادمة: ملايين المستخدمين المسجلين، مقابل نشاط ضئيل على البلوكشين! هل نحن أمام ثورة رقمية... أم خدعة مُحكمة؟

انضم إلينا لاستكشاف حقيقة Pi Network، حيث نكشف عن تاريخها والحقائق الخفية عن مركزية التحكم، تضخم العملة، ومدى مصداقيتها في تحقيق وعودها.

لكي نعرف هل عملة باي نتورك حقيقية، من الضروري أن نلقي نظرة على ما هي عملة Pi Network وتاريخها؟

ما هي عملة Pi Network؟

تُعد عملة Pi Network واحدة من أكثر المشاريع إثارة للجدل في عام 2025، حيث تعد المستخدمين بإمكانية تعدين العملات الرقمية عبر الهاتف المحمول، لكنها تواجه انتقادات تتعلق بمركزية التحكم، وتضخم أعداد المستخدمين المعلنة، والنظام الاقتصادي التضخمي لعملتها.

الجميع يتحدث عن عملة Pi Network، ويمكن القول إنها من أكثر المشاريع المثيرة للجدل في عام 2025.

من الظاهر، تبدو Pi Network وكأنها عملة رقمية ومشروع تمويل لامركزي تم تطويره من قبل خريجي جامعة ستانفورد: Nicolas Kokkalis، Chengdiao Fan، وVince McPhillip. بدأ تطوير المشروع منذ عام 2019، ويعتمد على فكرة أن أي شخص يمكنه تعدين العملات الرقمية بسهولة عبر تطبيق على الهاتف المحمول.

لكن عند التعمق أكثر، نجد أن المشروع يواجه انتقادات مستمرة. فعلى سبيل المثال، بينما تدّعي Pi Network أن لديها أكثر من 60 مليون مستخدم حول العالم، تشير بيانات البلوكشين إلى وجود تناقضات كبيرة بين هذه الأرقام والنشاط الفعلي على الشبكة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الطبيعة التضخمية لعملة باي نتورك، ومركزية التحكم في المشروع، واعتماده على الإعلانات كمصدر للإيرادات، جعلت البعض يعتقدون أن المنصة تركز أكثر على تحقيق الأرباح من المستخدمين بدلاً من تعزيز اللامركزية والابتكار.

مع اقتراب موعد الانتقال إلى "الشبكة المفتوحة" في الربع الأول من عام 2025، يواجه المشروع لحظة حاسمة، أشبه باختبار في ساحة المعركة، مما يزيد من الجدل الدائر حول مستقبله.

تاريخ عملة Pi

تم إطلاق مشروع Pi Network في عام 2019، مستهدفًا تعدين العملات الرقمية عبر الهواتف الذكية. مر المشروع بعدة مراحل، بما في ذلك شبكة الاختبار (Testnet)، وبرنامج تشغيل العقد (Node Program)، والشبكة الرئيسية المغلقة (Enclosed Mainnet). وهو الآن في مرحلة الانتقال إلى الشبكة المفتوحة، حيث من المقرر أن تتم عملية الانتقال إلى الشبكة الرئيسية المفتوحة في أوائل عام 2025.

أبرز الأحداث في تاريخ Pi Network

• 14 مارس 2019: تم إطلاق Pi Network رسميًا في "يوم Pi" (14 مارس)، والذي يرمز إلى الثابت الرياضي π (3.14). أتاحت النسخة الأولى من التطبيق للمستخدمين، الذين يُطلق عليهم اسم "الرواد" (Pioneers)، إمكانية تعدين عملة Pi مباشرة من هواتفهم الذكية.
• 14 مارس 2020: في الذكرى السنوية الأولى للمشروع، دخلت Pi Network مرحلة شبكة الاختبار، وهي خطوة أساسية نحو اللامركزية. سمحت هذه المرحلة بإطلاق عقد موزعة عالميًا، مما أتاح للمطورين تجربة الشبكة وإنشاء تطبيقات باستخدام العملة التجريبية Test-Pi.
• أواخر 2020: قدّمت Pi Network برنامج تشغيل العقد، مما أتاح للمستخدمين تشغيل عقد الشبكة على أجهزة الكمبيوتر الشخصية الخاصة بهم. ساهمت هذه الخطوة في تعزيز أمان الشبكة والتحقق من المعاملات، مما دعم اللامركزية بشكل أكبر.
• ديسمبر 2021: انتقل المشروع إلى مرحلة الشبكة الرئيسية المغلقة، حيث أصبحت الشبكة الرئيسية نشطة ولكنها كانت محمية بجدار ناري يمنع الاتصال الخارجي. خلال هذه الفترة، تمكن المستخدمون من إجراء التحقق من الهوية (KYC) ونقل أرصدتهم من Pi إلى سلسلة الكتل الخاصة بالشبكة الرئيسية، بينما استمر المجتمع في تطوير التطبيقات والخدمات داخل هذه البيئة المغلقة.
• أكتوبر 2023: أصدر فريق Pi Core Team خارطة طريق تعتمد على مراحل زمنية واضحة، تضمنت الإنجازات السابقة والمشاريع الحالية والخطط المستقبلية، مما عزز الشفافية وأوضح الخطوات المؤدية إلى إطلاق الشبكة المفتوحة.
• ديسمبر 2024: أعلن فريق Pi Network أن إطلاق الشبكة الرئيسية المفتوحة، الذي كان من المفترض أن يتم قبل نهاية عام 2024، وتم تأجيله إلى الربع الأول من عام 2025. جاء هذا القرار لإتاحة الفرصة لمزيد من المستخدمين لإكمال التحقق من الهوية (KYC) ونقل عملاتهم إلى الشبكة الرئيسية، مما يعزز شمولية وأمان النظام البيئي للمشروع.
• يناير 2025: بحلول يناير 2025، وصل عدد المستخدمين الذين أكملوا عملية KYC إلى أكثر من 18 مليون مستخدم، بينما قام أكثر من 8 ملايين مستخدم بنقل عملاتهم إلى الشبكة الرئيسية. وبهدف تسهيل عملية الانتقال، تم تمديد المواعيد النهائية الخاصة بعملية التحقق من الهوية والانتقال إلى الشبكة الرئيسية إلى 31 يناير 2025.

يترقب المجتمع بفارغ الصبر المرحلة المقبلة من المشروع، حيث ستمثل الشبكة المفتوحة (Open Mainnet) الخطوة الحاسمة نحو تحقيق رؤية Pi Network كنظام بيئي رقمي متكامل ومستقل.

كيف تعمل Pi Network؟

تعتمد Pi Network على نموذج فريد يجمع بين تبسيط التعدين ومحاولة تحقيق اللامركزية. على عكس العملات الرقمية التقليدية التي تتطلب أجهزة قوية أو استهلاكًا مرتفعًا للطاقة، تسمح Pi للمستخدمين بالتعدين عبر هواتفهم الذكية بمجرد النقر على زر يوميًا داخل التطبيق، دون الحاجة إلى ترك الجهاز يعمل بشكل مستمر.

يعتمد هذا النظام على بروتوكول إجماع مُعدل يُدعى Stellar Consensus Protocol (SCP)، الذي يستبدل آلية "إثبات العمل" المعقدة في البيتكوين بآلية تصويت تعتمد على شبكة من العقد الموثوقة، حيث تتحقق العقد من المعاملات عبر اتفاق جماعي، مما يقلل استهلاك الطاقة بشكل كبير.

لكن العملية ليست بهذه البساطة؛ فالشبكة تُقسّم المستخدمين إلى أربع فئات:

الرواد (Pioneers): وهم المستخدمون العاديون الذين يعدنون العملات يوميًا عبر التطبيق.

المساهمون (Contributors): يربطون بين أعضاء "دائرة الأمان" لتعزيز مصداقية الشبكة.

السفراء (Ambassadors): يجنّدون مستخدمين جدد عبر رموز دعوة لزيادة معدل تعدينهم.

العقد (Nodes): تشغيل عقدة على الكمبيوتر للمساعدة في التحقق من المعاملات (يتطلب مهارات تقنية).

تتم إدارة النظام عبر مراحل متدرجة: بدءًا من شبكة الاختبار (Testnet)، حيث تُجرّب التطبيقات بعملة وهمية، ثم الشبكة الرئيسية المغلقة (Enclosed Mainnet) التي تعمل كبيئة معزولة، وأخيرًا الشبكة المفتوحة (Open Mainnet) المقرر إطلاقها في 2025، والتي ستحدد مصداقية المشروع عبر ربطه بالعالم الخارجي وتبادلات حقيقية.

رغم هذا التصميم الطموح، تظل آلية Pi Network تثير الجدل؛ فالتعدين "السهل" يعتمد على نموذج يشبه الامتيازات الهرمية، حيث تزداد مكافآت المستخدمين كلما دعوا آخرين، مما يخلق شبكة اجتماعية أكثر منه نظامًا تقنيًا مستدامًا.

مقارنة بين بيتكوين وعملة Pi

• تم إطلاق بيتكوين في عام 2009 من قبل شخصية مجهولة تُدعى ساتوشي ناكاموتو، بينما تم تطوير عملة Pi في عام 2019 على يد مجموعة من خريجي جامعة ستانفورد.
• تمتلك بيتكوين عرضًا محدودًا يبلغ 21 مليون عملة فقط، في حين أن عملة Pi لديها 100 مليار وحدة.
• يتم تعدين بيتكوين باستخدام أجهزة متخصصة تعتمد على آلية إثبات العمل (PoW)، مما يستهلك قدرًا كبيرًا من الطاقة، بينما تعتمد Pi على التعدين عبر تطبيق الهاتف المحمول، مما يقلل من استهلاك الطاقة باستخدام آلية إجماع بديلة.
• أما من حيث سرعة المعاملات، فإن بيتكوين تواجه تحديات في قابلية التوسع، بينما تستفيد Pi من نظام قائم على الهواتف المحمولة لتعزيز الأداء.
• كذلك، إن عملة البيتكوين تحظى بقبول واسع النطاق وتستخدم في العديد من الأسواق، في حين أن Pi لم يتم إدراجها بعد في المنصات الرئيسية.
• من ناحية المجتمع، تمتلك بيتكوين قاعدة قوية ومستقرة، بينما لا تزال Pi في مرحلة النمو، مستقطبة المزيد من المستخدمين الجدد.

ذات صلة: تاريخ البيتكوين من فكرة ثورية إلى أقوى عملة رقمية.

خطوات تعدين عملة Pi

طريقة Pi Network في التعدين هي ما يميزها عن باقي الشبكات. ومع ذلك، فإن النظام القائم على "الدعوة فقط" الذي يشبه إلى حد ما تطبيق "كلوب هاوس" في عام 2020، قد يجعل الأمور أكثر تعقيدًا مما تبدو عليه.

لنلقِ نظرة على الخطوات المتبعة:

1. تحميل تطبيق Pi Network على أجهزة الجوال.
2. افتح التطبيق وقم بالتسجيل باستخدام رقم هاتفك أو حسابك على فيسبوك، اختر اسم مستخدم فريد وحدد كلمة مرور قوية لضمان الأمان.
3. إدخال رمز الدعوة حيث يعمل Pi Network بنظام "الدعوة فقط" لبناء مجتمع موثوق. ستحتاج إلى رمز دعوة من مستخدم موجود للانضمام. إذا لم يكن لديك رمز، يمكنك البحث عنه عبر الإنترنت أو طلبه من أصدقائك الذين يستخدمون Pi Network بالفعل.
4. إكمال ملفك الشخصي، حيث سيكون مطلوبًا في عمليات التحقق المستقبلية. اختر بلدك وأدخل رقم هاتف صالح لأغراض استرداد الحساب.
5. البدء في التعدين، بعد إعداد حسابك، ستشاهد أيقونة برق على الشاشة الرئيسية، اضغط على أيقونة البرق لبدء أول جلسة تعدين. تستمر كل جلسة تعدين لمدة 24 ساعة. بعد ذلك، ستحتاج إلى فتح التطبيق والضغط على أيقونة البرق مرة أخرى للاستمرار في التعدين.
6. لزيادة معدل التعدين، ادعُ أصدقائك للانضمام إلى Pi Network باستخدام رمز الدعوة الفريد الخاص بك. لكل إحالة نشطة، سيزداد معدل تعدينك. تفاعل مع مجتمع Pi Network وشارك في المناقشات للبقاء على اطلاع، وربما زيادة معدل التعدين لديك بشكل أكبر.
7. بعد التعدين لمدة ثلاثة أيام، يمكنك تعزيز أمان الشبكة عن طريق إضافة أعضاء موثوقين إلى دائرة الأمان الخاصة بك.

هل عملة باي نتورك حقيقية؟

من خلال ما سبق ذكره، ربما لاحظت بعض العلامات التي قد تشير إلى التساؤل حول حقيقة عملة باي نتورك، إليك الحقيقة:

في حين أن عملة Pi Network تدعي أنها تساهم في ديمقراطية الوصول للعملات الرقمية من خلال منصة التعدين عبر الهواتف المحمولة، هناك عدة عوامل تثير الشكوك حول مصداقيتها وقابليتها للاستمرار على المدى الطويل، ومن بين هذه العوامل:

1. مشكلة التفاعل والشفافية

تدعي شبكة Pi Network أن عدد مستخدميها يزيد عن 60 مليون مستخدم حول العالم؛ ومع ذلك، تشير بيانات البلوكشين إلى خلاف ذلك.

منصات استكشاف البلوكشين مثل ExplorePi تظهر أن عدد المحفظات لا يتجاوز 9.11 مليون، ما يمثل 15% فقط من العدد المعلن للمستخدمين.

علاوة على ذلك، يظهر أن حوالي 20,000 محفظة فقط تشهد نشاطًا يوميًا، مما يوضح الفجوة الكبيرة بين العدد المعلن والنشاط الفعلي. هذه الفجوة، بالإضافة إلى غياب الشبكة الرئيسية المفتوحة، تثير الشكوك حول مصداقية إحصائيات المستخدمين وحجم التبني الفعلي.

2. تأخيرات في التطوير والمركزية

على الرغم من مرور ست سنوات من التطوير، لم تقم شبكة Pi Network بعد بإطلاق الشبكة الرئيسية بشكل كامل. هذا التوقيت يتجاوز بكثير تلك المشاريع المماثلة مثل Ethereum و Cardano، التي أطلقت شبكاتها الرئيسية في غضون عامين.

ويضاف إلى هذه المخاوف أن الشبكة تعاني من المركزية. حيث يتم التحكم في جميع عقد الشبكة الرئيسية من قبل فريق Pi Network الأساسي فقط، مما يتناقض مع ادعاءاتها حول اللامركزية. وعلى الرغم من وعود المشروع باللامركزية في المستقبل، إلا أن هيكلها الحالي يثير الشكوك حول التزامها بهذه المبادئ.

3. مخاوف التضخم ونظام التوكنات

نموذج الاقتصاد في عملة باي نتورك يزيد من تدهور مصداقيتها. فقد شهدت العملة تضخمًا سريعًا، حيث تضاعف عدد توكنات Pi في أقل من عام.

وبحلول يناير، وصل المعروض المتداول إلى 5.56 مليار عملة Pi. دون وجود آليات لتحقيق توازن بين العرض والطلب، يؤدي هذا التضخم إلى تقليل قيمة التوكن بشكل كبير، مما يثير الشكوك في استدامتها على المدى الطويل.

4. مخاطر الخصوصية وأمن البيانات

عملية التحقق من هوية المستخدمين (KYC) الإلزامية في شبكة Pi Network تثير مخاوف كبيرة بشأن الخصوصية. حيث يُطلب من المستخدمين تقديم بيانات شخصية حساسة مثل فيديوهات سيلفي وبيانات هوية صادرة عن الحكومة. تتم معالجة هذه البيانات بواسطة المدققين الإقليميين، مما يرفع من خطر استخدامها بشكل غير صحيح أو التعرض لسرقة الهوية.

5. نموذج الإيرادات والإعلانات

اعتماد المشروع على الإعلانات داخل التطبيق يثير المزيد من التساؤلات. تدعي شبكة Pi Network أن الإعلانات تساعد في تغطية تكاليف التشغيل، لكن احتياجاتها الطاقية المنخفضة تشير إلى خلاف ذلك. علاوة على ذلك، تستخدم شبكة Pi Network استراتيجيات نفسية للحفاظ على تفاعل المستخدمين.

ورغم أن هذه الأساليب فعالة في الحفاظ على المشاركة، إلا أنها قد تحجب نقص الفائدة الملموسة والنتائج القابلة للتحقيق.

لذلك، رغم أن شبكة Pi Network قد حققت نموًا كبيرًا في عدد المستخدمين والشهرة، إلا أن مشكلاتها التشغيلية والهيكلية تثير شكوكًا لا يمكن إنكارها. وهذا يفتح باب الشك في مصداقية شبكة Pi Network وفي عملة Pi الخاصة بها.

استنتاج

في خضم الضجة حول حقيقة عملة باي نتورك، يبدو المشروع كـ«سيرك رقمي» تجتمع فيه الأحلام الوردية بالشكوك المُظلمة. فبينما تُلوح العملة بوعودها الجذابة كـ«فرصة العصر» للثراء السريع، تظل الحقائق الصارخة كـ«شوكة في جنب الحلم»: مركزية التحكم التي تناقض شعارات اللامركزية، وتضخم الأرقام الذي يُشبه إحصاءات وهمية، ونظام اقتصادي هش قد ينهار كـ«بيت من ورق» مع أول اختبار حقيقي.

اليوم، ومع اقتراب لحظة الحقيقة في «الشبكة المفتوحة»، تُصبح Pi Network أمام مفترق طرق: إما أن تثبت أنها قادرة على تحويل الضجيج إلى قيمة ملموسة عبر شفافية حقيقية، وتوازن اقتصادي، وتطبيق عملي لتقنية Web3… أو ستتحول إلى مجرد «أسطورة تحذيرية» في سجلات التكنولوجيا المالية، تُذكرنا بأن الابتكار الحقيقي لا يُبنى على التضخم الرقمي وحده، بل على مصداقية تُختبر بمرور الوقت.

السؤال الأهم الآن ليس: هل عملة باي نتورك حقيقية؟ بل: هل ستنجو من اختبار الواقع؟ الإجابة تكمن في يدين: يد المطورين الذين يجب أن يُثبتوا جديتهم، ويد المستخدمين الذين عليهم أن يتذكروا دائمًا أن في عالم العملات الرقمية… ليس كل ما يلمع ذهبًا.