تم تقديم العقود الذكية في شكلها الحالي بواسطة بلوكشين الإيثيريوم، وهي حجر الأساس لصناعة الويب3. فهي الأساس للتمويل اللامركزي (DeFi) والألعاب والرموز غير القابلة للاستبدال (NFT) والتأمين والعقارات وغير ذلك من التطبيقات الأخرى التي اكتسبت شهرة في الويب3 (WEB3).
سواء كان الهدف من العقود الذكية، هو تقنين شروط الاتفاقيات والمعاملات بين الأطراف غير الموثوقة، أو إجراء تبادلات لامركزية، أو إنشاء عملات رقمية أو إنشاء رموز غير قابلة للاستبدال (NFTs)، فإن العقود الذكية هي الأداة التي يستخدمها المطورون لبناء التطبيقات اللامركزية على شبكات البلوكشين.
يبدوا أن هذا شيء معقد ويصعب فهمه، أليس كذلك؟ طبعا، فهم الأشياء في البداية غالبا ما يكون صعبا. ولكن لا تقلق، من خلال هذا الدليل الذي سنوضح فيه ما هي العقود الذكية وكيف تعمل وتاريخها، إضافة إلى الفوائد التي تقدمها وفي ماذا تستخدم، سيبدوا لك الأمر بسيطا للغاية، كل ما عليك هو التركيز أثناء القراءة.
ما هي العقود الذكية؟
العقود الذكية هي برامج كمبيوتر يتم استضافتها وتنفيذها على شبكة بلوكشين. يتكون كل عقد ذكي من رمز يحدد شروطاً مسبقة، وعند تحقيق هذه الشروط، يتم تنفيذ العمليات. من خلال العمل على بلوكشين لامركزي بدلاً من خادم مركزي، تتيح العقود الذكية للعديد من الأطراف الوصول إلى نتيجة مشتركة بطريقة دقيقة وفي الوقت المناسب وبدون تعديل.
تُعد العقود الذكية بنية قوية لإتمام الاتفاقيات والمعاملات الرقمية بشفافية وأمان، لأنها ليست تحت تحكم مدير مركزي وليست عرضة لنقاط ضعف أحادية يمكن أن تستغلها جهات خبيثة. عند تطبيقها على الاتفاقيات الرقمية متعددة الأطراف، يمكن أن تقلل تطبيقات العقود الذكية من مخاطر الأطراف الأخرى، وتزيد الكفاءة، وتخفض التكاليف، وتوفر مستويات جديدة من الشفافية في العمليات.
البلوكشين التي تدعم العقود الذكية تمكن المطورين من كتابة منطق تطبيقات مخصصة على أساس التوافق اللامركزي الذي توفره البلوكشين بشكل طبيعي. لذلك، يمكن التفكير في البلوكشين والعقود الذكية والتطبيقات من حيث علاقة هرمية: تُنشأ التطبيقات (بما في ذلك الرموز) بواسطة كود من عقد ذكي (أو عدة عقود ذكية متصلة). ويتم تنفيذ الإجراءات المحددة في العقد الذكي وتخزينها بواسطة شبكة البلوكشين الأساسية.
تاريخ العقود الذكية
تمت صياغة مصطلح العقود الذكية لأول مرة من قبل عالم الكمبيوتر الأمريكي نيك سزابو في عام 1994. في كتاباته الرائدة، قدم تعريفًا واسعًا للعقد الذكي كالتالي: "بروتوكول معاملات حاسوبي ينفذ شروط العقد"، مع أهداف عامة لـ "تلبية الشروط التعاقدية الشائعة، وتقليل الحاجة إلى الوسطاء الموثوقين."
في عام 2009 تم إطلاق بلوكشين البيتكوين كأول بروتوكول عقد ذكي، حيث يجب تلبية مجموعة من الشروط لنقل عملة البيتكوين بين المستخدمين على الشبكة. تشمل هذه الشروط توقيع المستخدم على المعاملة بالمفتاح الخاص الصحيح الذي يتطابق مع عنوانه العام (يشبه كلمة مرور مرتبطة بحساب معين) وأن يمتلك المستخدم أموالاً كافية لتغطية المعاملة.
وفي عام 2015، أُطلقت إيثيريوم كنوع جديد من البلوكشين للعقود الذكية القابلة للبرمجة. بدلاً من أن تعمل البلوكشين كعقد ذكي واحد أو تقديم بعض أكواد التشغيل المحدودة، قدمت بلوكشين إيثيريوم "حاسوبًا عالميًا" يمكنه تشغيل العديد من العقود الذكية المستقلة في نفس الوقت.
كيف تعمل العقود الذكية؟
تعمل العقود الذكية باتباع عبارات بسيطة مثل "إذا/عندما يحدث حدث x، فقم بتنفيذ الإجراء y." مكتوبة في الكود على شبكة البلوكشين. تنفذ البلوكشين الإجراءات عند استيفاء الشروط المحددة مسبقًا والتحقق منها.
قد تشمل هذه الإجراءات إطلاق الأموال للأطراف المناسبة، أو تسجيل سيارة، أو إرسال إشعارات أو إصدار تذكرة. ثم يتم تحديث سلسلة الكتل على البلوكشين عند اكتمال المعاملة. وهذا يعني أنه لا يمكن تغيير المعاملة، ويمكن فقط للأطراف التي تم منحها الإذن رؤية النتائج.
في العقد الذكي، يمكن أن يكون هناك العديد من الشروط حسب الحاجة لإرضاء المشاركين بأن المهمة ستكتمل بشكل مرضٍ. لتحديد الشروط، يجب على المشاركين تحديد كيفية تمثيل المعاملات وبياناتهم على سلسلة الكتل، والاتفاق على قواعد "إذا/متى...إذن..." التي تحكم هذه المعاملات، واستكشاف جميع الاستثناءات المحتملة وتحديد إطار لحل النزاعات. ثم بعد ذلك، يمكن برمجة العقد الذكي بواسطة مطور.
تنفيذ العقد الذكي
نظرًا لأنها تعمل على شبكة البلوكشين، يتم تنفيذ العقد الذكي تلقائيًا وبدقة كما هو مبرمج. في سياق التنفيذ، يعني ذلك نظريًا أن أي طرف مشارك في معاملة عقد ذكي لا يمكنه تغيير نتيجته أو التراجع عن الشروط الموضحة في العقد الذكي.
من الممكن للعقود الذكية إزالة مخاطر الأطراف الأخرى، والتي غالبًا ما تُعرف بنسبة المخاطر التي قد لا يفي فيها الطرف الآخر بالتزاماته. ومع ذلك، هناك مخاطر العقود الذكية، حيث يمكن أن تكون ثغرة أو عيب في كود العقد الذكي، التي قد تؤدي إلى نتائج غير مرغوب فيها.
تعمل العقود الذكية دائمًا كما هو مبرمج، لذا إذا كان البرنامج يحتوي على خطأ، فسيقوم العقد الذكي بتنفيذ الكود الخاطئ كما هو متوقع.
أمثلة على العقود الذكية
هذه بعض الأمثلة على العقود الذكية:
إتمام عملية تجارية: إتمام عملية تجارية محددة بين مجموعة معينة من التجار. يتوصل التجار جماعيًا إلى اتفاق على جميع شروط العقد الذكي مثل المدفوعات، سير العملية، وتسوية النزاعات. على سبيل المثال يحتوي العقد ذكي في التجارة العالمية على الشروط التالية:
- الشرط 1: إذا وصلت البضائع في الوقت المحدد، فقم بتنفيذ الدفع من التاجر إلى المورد كامل المبلغ.
- الشرط 2: إذا تأخرت البضائع يومًا واحدًا، فقم بتنفيذ الدفع من التاجر إلى المورد بنسبة 98% من المبلغ الكامل.
إتمام عملية الإقراض: تدعم العقود الذكية التطبيقات اللامركزية العامة (dApps) التي يمكن لأي شخص التفاعل معها دون الحاجة إلى أذونات. غالبًا ما تكون التطبيقات العامة مفتوحة المصدر بحيث يمكن لأي شخص في العالم فحص كيفية عملها بدقة قبل اتخاذ قرار بشأن التفاعل معها. على سبيل المثال، العقد الذكي في التطبيق اللامركزي العام مثل سوق الإقراض والاقتراض اللامركزي، قد يحتوي على الشروط التالية:
- الشرط 1: إذا قام المستخدم بإيداع ضمان في العقد الذكي المحدد، يمكنه الحصول على قرض يصل إلى 50% من قيمة ضمانه (مثلاً، إيداع بقيمة 100 دولار يمكن أن يقترض حتى 50 دولار).
- الشرط 2: إذا انخفضت نسبة الضمان (الضمان/قيمة القرض المستحقة) تحت 200%، يتم تصفية ضمان المستخدم تلقائيًا ونقله إلى المقرضين لضمان عدم خسارتهم للمال.
فوائد العقود الذكية وتحدياتها
توفر العقود الذكية بلا شك طريقة أكثر أمانًا وقابلية للتحقق لإنشاء اتفاقيات مجتمعية وإجراء معاملات تتضمن نقل القيمة والبيانات. ومع ذلك، فإن مجال البلوكشين والعقود الذكية لا يزال في مراحله الأولى، ويجب على المطورين مواجهة مجموعة متنوعة من التحديات أثناء سعيهم لبناء رؤية الويب القابلة للتحقق.
فوائد العقود الذكية
تقدم العقود الذكية العديد من الفوائد التي جعلتها محط اهتمام الشركات والمؤسسات حول العالم. وهذه أهم الفوائد التي توفرها العقود الذكية:
1. الأمان
تعتبر العقود الذكية آمنة للغاية لأنها تستخدم تقنية البلوكشين التي تعتمد على التشفير. هذا يجعل من الصعب جدًا تعديل أو تزييف العقد بعد إنشائه. البيانات الموجودة في العقد الذكي محمية، مما يقلل من مخاطر الاحتيال والتلاعب.
2. الشفافية
العقود الذكية تتيح للجميع الاطلاع على تفاصيل العقد وشروطه، مما يضمن الشفافية بين الأطراف المتعاقدة. كل عملية تُسجل على البلوكشين بشكل دائم ولا يمكن تعديلها، مما يسهل التحقق من صحة العقود وسلامة تنفيذها.
3. التنفيذ التلقائي
عند تحقق شروط العقد، يتم تنفيذ العمليات تلقائيًا دون الحاجة إلى تدخل بشري. هذا يقلل من التأخيرات ويضمن الالتزام بالشروط المحددة مسبقًا. التنفيذ التلقائي يوفر أيضًا الكثير من الوقت والجهد.
4. الدقة والكفاءة
نظرًا لأن العقود الذكية تعمل بشكل آلي، فإنها تقلل من الأخطاء البشرية التي قد تحدث أثناء إعداد أو تنفيذ العقود التقليدية. هذا يضمن دقة أكبر وكفاءة أعلى في العمليات التجارية.
5. تقليل التكاليف
باستخدام العقود الذكية، يمكن تقليل الحاجة إلى الوسطاء مثل المحامين أو البنوك لتوثيق أو تنفيذ العقود. هذا يؤدي إلى تخفيض التكاليف المرتبطة بإتمام العقود، مما يجعلها خيارًا اقتصاديًا للأعمال.
6. اللامركزية
العقود الذكية تعمل على شبكات البلوكشين اللامركزية، مما يعني أنها ليست تحت سيطرة جهة واحدة. هذا يزيد من الثقة بين الأطراف المتعاقدة ويقلل من مخاطر الاحتكار.
7. الإمكانية العالمية
العقود الذكية يمكن أن تعمل عبر الحدود دون الحاجة إلى التعامل مع قوانين وإجراءات كل دولة على حدة. هذا يفتح فرصًا جديدة للأعمال العالمية ويعزز التجارة الدولية.
تحديات العقود الذكية
رغم أن العقود الذكية تقدم العديد من الفوائد إلا أنها تواجه بعض التحديات، ومن أبرزها ما يلي:
1. التعقيد البرمجي
كتابة العقود الذكية تتطلب مهارات برمجية متقدمة وفهمًا عميقًا لتقنية البلوكشين. أي خطأ في كتابة العقد يمكن أن يؤدي إلى مشاكل كبيرة أو حتى خسارة مالية.
2. عدم المرونة
بمجرد نشر العقد الذكي على البلوكشين، يصبح من الصعب تعديل أو تحديث العقد. هذا يمكن أن يكون تحديا كبيرًا إذا تغيرت الظروف أو ظهرت حاجة لتعديل الشروط.
3. الأمان
على الرغم من أن العقود الذكية تعتبر آمنة، إلا أن البرمجيات نفسها يمكن أن تحتوي على ثغرات يمكن استغلالها من طرف المحتالين. بعض الهجمات السابقة على البلوكشين أظهرت أن الأخطاء البرمجية يمكن أن تكون كارثية.
4. عدم اليقين التنظيمي
بسبب الطبيعة الحديثة للعقود الذكية، هناك عدم يقين بشأن كيفية تنظيمها وتطبيقها قانونيًا. هذا يمكن أن يكون عائقًا أمام تبنيها على نطاق واسع.
بشكل عام، العقود الذكية تمثل ثورة في عالم الأعمال والتكنولوجيا بفضل فوائدها العديدة، ومع تزايد الاعتماد على التكنولوجيا في مختلف المجالات، يتوقع أن تلعب العقود الذكية دورًا أكبر في المستقبل. ومع ذلك، هناك بعض التحديات التي تواجهها، من المهم مراعاتها عند التفكير في استخدام العقود الذكية في الأعمال.
ربط العقود الذكية بالأنظمة الخارجية
شبكات البلوكشين معزولة، مما يعني أنها لا تتصل بالعالم الخارجي تلقائيًا. بدون هذا الاتصال، لا يمكن للعقود الذكية التفاعل مع الأنظمة الخارجية لتأكيد أحداث العالم الحقيقي أو الوصول إلى موارد حسابية خارجية. على سبيل المثال، لا يمكنها معرفة سعر الأصول قبل إتمام الصفقة.
للتغلب على هذه القيود، ظهرت عقود ذكية هجينة تتصل بالبيانات والأنظمة الخارجية باستخدام شبكة Chainlink. هذه التكنولوجيا تدمج كود العقد الذكي على البلوكشين بالأنظمة التقليدية خارج شبكة البلوكشين، مما يسمح للعقد الذكي بالعمل ببيانات خارجية وتسوية عقود على أنظمة دفع تقليدية.
مثلما غيّر الإنترنت استخدام الحواسيب، فإن شبكة Chainlink تربط شبكات البلوكشين بالأنظمة التقليدية الحالية، مما يتيح عقودًا ذكية متطورة تحافظ على الخصوصية والأمان. هذا يوسع بشكل كبير من إمكانيات وفعالية البلوكشين عبر العديد من الصناعات والاستخدامات.
استخدامات العقود الذكية
من بين أهم استخدامات العقود الذكية نذكر ما يلي:
1. التمويل اللامركزي (DeFi)
التمويل اللامركزي، أو DeFi، هو نظام مالي مفتوح يعتمد على البلوك تشين والعقود الذكية لتقديم الخدمات المالية التقليدية مثل القروض والتأمين والتداول، لكن دون الحاجة إلى وسطاء مثل البنوك. يمكن للمستخدمين إقراض واقتراض الأموال، وكسب الفوائد، وتداول العملات الرقمية بكل سهولة وأمان.
2. الألعاب والرموز غير القابلة للاستبدال (NFTs)
يمكن استخدام العقود الذكية في الألعاب لإدارة الأصول الرقمية مثل الأسلحة والملابس والشخصيات، مما يسمح للاعبين بامتلاك هذه الأصول بشكل حقيقي وتداولها بحرية خارج حدود اللعبة. بالنسبة للرموز غير القابلة للاستبدال (NFTs)، تُستخدم العقود الذكية لتأكيد ملكية وتفرد الرموز، مما يمكن الفنانين والمبدعين من بيع أعمالهم الرقمية مباشرة للجمهور بدون الحاجة إلى وسطاء.
3. العقارات
يمكن استخدام العقود الذكية في تسهيل عمليات بيع وشراء وتأجير العقارات. من خلال العقد الذكي، يمكن تحديد شروط الصفقة وتحويل الملكية تلقائيًا عند تحقق هذه الشروط، مما يبسط العملية ويوفر الأمان للطرفين.
4. التأمين
يمكن للعقود الذكية أن تبسط عملية تقديم المطالبات ودفع التعويضات في قطاع التأمين. يمكن تحديد الشروط والأحكام في العقد الذكي، وعند تحققها، يتم دفع التعويض تلقائيًا دون الحاجة إلى تدخل بشري، مما يقلل من التكاليف ويزيد من سرعة وكفاءة العملية.
5. التصويت الإلكتروني
يمكن للعقود الذكية توفير نظام تصويت إلكتروني آمن وشفاف. عند استخدام البلوك تشين، يمكن تسجيل كل تصويت بطريقة لا يمكن تغييرها، مما يعزز من نزاهة العملية الانتخابية ويقلل من احتمالية التزوير.
6. سلسلة التوريد
تلعب العقود الذكية دورًا كبيرًا في تحسين سلسلة التوريد من خلال توفير الشفافية والتتبع الكامل للمنتجات من المصدر إلى المستهلك. يمكن تتبع كل خطوة في عملية الإنتاج والتوزيع، مما يساعد في الحد من الغش وضمان جودة المنتجات.
خاتمة
في الختام، تمثل العقود الذكية حجر الزاوية في ثورة التكنولوجيا المالية والويب3، حيث توفر العديد من الفوائد. على الرغم من التحديات التقنية والتنظيمية التي تواجهها، فإن إمكاناتها الواسعة في مختلف القطاعات تشير إلى أن مستقبل العقود الذكية يبدو واعدًا، خاصة مع التطورات المستمرة في تقنيات البلوكشين والذكاء الاصطناعي، مما يفتح آفاقًا جديدة للاستخدامات المتنوعة في مختلف القطاعات.
إخلاء المسؤولية: المعلومات المقدمة في "موقع بوابة الكريبتو" حول مجال الكريبتو والتكنولوجيا الرقمية بشكل عام، هي لأغراض تعليمية فقط. نحن لا نقدم نصائح استثمارية أو توصيات لشراء أو بيع أي أصل رقمي. نوصي بشدة أن تقوم بإجراء أبحاثك الخاصة قبل الدخول إلى مجال العملات الرقمية. حيث أن التداول والاستثمار في العملات الرقمية يحملان مخاطر عالية قد تؤدي إلى خسائر مالية كبيرة. كما ينبغي أن تكون على دراية بأن القوانين المتعلقة بتداول العملات الرقمية تختلف من بلد إلى آخر، وقد تتعرض لعقوبات قانونية إذا قمت بالتداول في مناطق غير مسموح بها أو إذا لم تلتزم بالتشريعات المحلية. نحن غير مسؤولين عن أي خسائر أو عقوبات قد تتعرض لها نتيجة لاستخدامك لمحتوى الموقع. يعتمد قرار الاستثمار أو التداول بالكامل على مسؤوليتك الشخصية.